لقد سجل الشعب 
                    الصيني فصلا 
                    بطوليا مؤثرا 
                    في تاريخ مقاومة 
                    العدوان الأجنبي 
                    على تايوان 
                    .وفي زمن بعيد 
                    يعود إلى أوائل 
                    القرن السابع 
                    عشر بدأ الشعب 
                    الصيني نضاله 
                    لحماية تايوان 
                    من العدوان 
                    الخارجي ، 
                    ففي عام 1602 طرد 
                    الجيش الصيني 
                    القراصنة اليابانيين 
                    من بنغهو ثم 
                    صد عدوان المستعمرين 
                    الهولنديين 
                    مرتين عن بنغهو 
                    عام 1604 وعام 1622، 
                    ورد عدوان 
                    اليابانيين 
                    على تايوان 
                    عام 1609. وعندما 
                    استولى المستعمرون 
                    الهولنديون 
                    على تايوان 
                    عام 1624، قاد البطل 
                    القومي الجنرال 
                    تشنغ تشنغ 
                    قونغ جنوده 
                    والسكان المحليين 
                    لهزم المعتدين 
                    الأجانب ، 
                    واسترجع تايوان 
                    عام 1662. ابتداء 
                    من أواسط القرن 
                    التاسع عشر 
                    خاض أبناء 
                    الشعب الصيني 
                    على جانبي 
                    مضيق تايوان 
                    جنبا إلى جنب 
                    نضالات بطولية 
                    ضد العدوان 
                    الأجنبي على 
                    تايوان ، سواء 
                    أكانوا في 
                    حرب الأفيون 
                    عام 1840 أو في النضال 
                    ضد الجيش الياباني 
                    الذي اعتدى 
                    على تايوان 
                    في الفترة 
                    ما بين ابريل 
                    وأكتوبر عام 
                    1874، أو في المعركة 
                    الصينية الفرنسية 
                    الواقعة في 
                    عام 1884.   
                  
وبسبب فشل الصين 
                    في حرب 1894-1895 أضطرت 
                    حكومة أسرة 
                    تشينغ إلى 
                    توقيع معاهدة 
                    شيمونوسيكي 
                    عام 1895، فتنازلت 
                    عن تايوان 
                    وأرخبيل بنغهو 
                    لليابان . وخلال 
                    فترة احتلال 
                    اليابان لتايوان 
                    لم يتوقف أبناء 
                    تايوان يوما 
                    عن النضال 
                    ضد الاحتلال 
                    الياباني كما 
                    لم يتوقف أبناء 
                    البر الرئيس 
                    عن مساندتهم 
                    لنضال أشقائهم 
                    في تايوان 
                    . وفي عام 1911 نظمت 
                    جمعية التضامن 
                    تحت قيادة 
                    صون يان صن 
                    ثورة عظيمة 
                    ، فأطاحت بحكومة 
                    أسرة تشينغ 
                    ، بعد عامين 
                    من ذلك قامت 
                    انتفاضة مياولي 
                    في تايوان 
                    ، وكان قائدها 
                    ومنظمها لوه 
                    فو شينغ عضوا 
                    من الأعضاء 
                    الذين أرسلتهم 
                    جمعية التضامن 
                    إلى تايوان 
                    . وحينما انفجرت 
                    الحركة الثورية 
                    الديمقراطية 
                    القومية في 
                    البر الرئيسي 
                    في 4 مايو عام 
                    1919، تأثر بها 
                    المواطنون 
                    التايوانيون 
                    ، فأثاروا 
                    حركة جماهرية 
                    واسعة في أوائل 
                    عام 1920، وكانوا 
                    يدعون إلى 
                    التنوير الثقافي 
                    والتحرير القومي 
                    ، ويطرحون 
                    شعارات ثورية 
                    مثل إسقاط 
                    الامبريالية 
                    اليابانية 
                    وتأييد ثورة 
                    العمال والفلاحين 
                    استجابة للحركة 
                    الثورية التي 
                    كانت مشتعلة 
                    في كل أنحاء 
                    البلاد . وبعد 
                    أن شنت الامبريالية 
                    اليابانية 
                    حربا عدوانية 
                    شاملة على 
                    الصين عام 
                    1937، توارد المواطنون 
                    التايوانيون 
                    من تايوان 
                    ومن مختلف 
                    الأماكن وراء 
                    البحار الى 
                    وطنهم الأم 
                    ليخوضوا نضالا 
                    عظيما هادفا 
                    إلى تحرير 
                    الأمة الصينية 
                    واسترجاع تايوان 
                    . وجملة القول 
                    إن أبناء الشعب 
                    من جانبي مضيق 
                    تايوان إخوة 
                    من رحم واحد، 
                    فقد اشتركوا 
                    بعرق ودم في 
                    استثمار تايوان 
                    وإدارتها وفي 
                    مكافحة العدوان 
                    الأجنبي عليها 
                    .   
                 
وفي 
                  يوم 15 أغسطس 
                  1945 أعلنت اليابان 
                  استسلامها 
                  غير المشروط 
                  ، فعادت تايوان 
                  إلى خارطة الصين 
                  ، وكان انتصار 
                  حرب المقاومة 
                  ضد الغزو الياباني 
                  انتصارا مشتركا 
                  للصينيين ، 
                  بمن فيهم مواطنو 
                  تايوان ، إذ 
                  إنه جسد تضحيتهم 
                  الضخمة التي 
                  بذلوها في نضال 
                  طويل دام نصف 
                  قرن لمقاومة 
                  الامبريالية 
                  والاستعمارية 
                  اليابانية 
                  . إن العلاقة 
                  بين أبناء الشعب 
                  من جانبي المضيق 
                  هي علاقة لحم 
                  ودم لا يمكن 
                  لأية قوة أن 
                  تفرقها . 
                    
                     
                    
                  
                  
                  
                    
                 |