الفرع
الآخر لطريق
الحرير البحري
الفرع
الآخر
لطريق
الحرير
البحري هو
الفرع الذي
يصعد البحر
الأحمر حتى
يصل إلى مصر
وحوض البحر
الأبيض
وهنا نجد
أيضا أن
الممالك
العربية
التي نشأت
في جنوب
الجزيرة
العربية
وفي الشمال
على امتداد
الطرق
البرية
المحاذية
لسواحل
البحر
الأحمر
فرضت
سيطرتها
على
الملاحة
وعلى تجارة
الشرق
السائرة في
البحر
الأحمر
وساعدهم في
ذلك خطورة
الملاحة في
هذا البحر
نتيجة
لكثرة
الشعاب
المرجانية
فيه وما
يتطلبه من
خبرة
بالممرات
المائية
العميقة
ومداخل
موانيه
ومخارجها
وهي
معلومات
حرصوا على
بالاحتفاظ
بها
لأنفسهم.
وخلال
القرن
الأول قبل
الميلاد
ازدهرت
تجارة
الشرق
المارة عبر
الموانئ
اليمنية
والعمانية،
وانشأ أحد
ملوك شبوة
الذي فرض
سيطرته على
جنوب عمان
ميناء في
منطقة ظفار
عرف باسم
يمهرم
سرعان ما
أخذت تؤمه
السفن
المتجهة
إلى الشرق.
وتصف
كتابات
الرحالة
اليونانيين
الذين
زاروا
المنطقة في
تلك الفترة
نشاط حركة
التجارة في
موانئ
البحر
الأحمر
الجنوبية
والشمالية،
فعن ميناء Muza وهو ميناء
المخا يذكر
صاحب كتاب
الطواف حول
البحر
الارتيري
أنه وجده
مزدحما
بالمراكب
وأصحاب
السفن
والملاحين
العرب
والناس فيه
في شغل شاغل
بأمور
التجارة
وهي تابعة
للملك
الحميري
كربئيل. وفي
شمال البحر
الأحمر
شاركت
ممالك
ديدان
ولحيان في
التجارة
البحرية
المارة
بموانئهم،
ويصف
سترابون
الذي عاش في
القرن
الأول قبل
الميلاد
تجارة
حلفائهم
الأنباط
وهم
المسيطرون
على عدد من
موانئ شمال
البحر
الأحمر مثل
لوكي كوفي (ميناء
الخريبه
الواقع
شمال ضباء )
واكرا كومي (مرسي
كركمه
الواقع
جنوب الوجه)
ويذكر أن
سلع
التجارة
تنقل من
لوكي كومي
إلى
البتراء
ومنها إلى
فينيقيه
ومنها إلى
أمم أخرى،
ويصف
النبطيين
بأنهم قوم
حرصاء
مولعون
بجمع
الثروة وأن
البضائع
التي
يتاجرون
بها بعضها
مستجلب
استجلابا
كليا
وبعضها ليس
مستجلب كله
ويقدم
قائمة
بالسلع
المستجلبة
شملت
بالاضافة
إلى أشياء
أخرى
الثياب
الأرجوانية
والاصطرك
والزعفران
والقرفة
والتماثيل
والصور
والقطع
المنحوتة،
ويحتمل أن
بعض سلع هذه
القائمة
مستورد من
الشرق.
على أن
السيطرة
على تجارة
الشرق
العابرة
للبحر
الأحمر لم
تكن للعرب
على الدوام
في القرون
السابقة
للميلاد
فقد جرتهم
منافع هذه
التجارة
وجرت
بلادهم إلى
حلبة
الصراع
والتنافس
الدولي
وادخلتهم
في مواجهة
مباشرة مع
القوى
الأوروبية
القابعة في
حوض البحر
الأبيض:
اليونان ثم
حلفائهم
الرومان ثم
البيزنطيين
فلم يكن
الحال في
البحر
الأحمر
بأفضل مما
كان عليه في
الخليج
العربي فما
ان سيطر
اليونانيون
على
المناطق
المحيطة
بالجزيرة
العربية في
مصر والشام
والعراق
حتى سارعوا
إلى فرض
سيطرتهم
الكاملة
على طريق
الحرير
البحري ولم
يكن
يضايقهم في
ذلك الا
التجار
والملاحون
العرب. وفي
عهد خلفاء
الاسكندر
المقدوني
في مصر عمل
البطالمة
على إعادة
القناة
القديمة
التي كانت
تربط بين
النيل
والبحر
المتوسط
والبحر
الأحمر
فأمر
بطليموس
الثاني 185-146 ق م
بإعادتها
وسير السفن
البحرية من
مصر إلى
الهند
ولحماية
تجارة
الشرق
المحمولة
على سفنهم
أسكن
البطالمة
جاليات
يونانية في
بعض موانئ
البحر
الأحمر
وأطلقوا
أسماء
يونانية
على
مستوطناتهم
ومنها
ميناء
امبلوني
الذي كان
يعتقد
وقوعه في
ميناء
الوجه
بشمال غرب
المملكة
العربية
السعودية،
غير أن
الأبحاث
الأثرية
التي
أجريتها في
سواحل
البحر
الأحمر
أثبتت أن
امبلوني
تقع في
جزيرة
فرسان حيث
يوجد
بالفعل في
الجزيرة
بقايا مبني
يوناني
الطراز
ونقوش
يونانية
|