الفنون التشكيلية

تمتاز الفنون التشكيلية الصينية بكثرة أنواعها وبراعة صنعها، ويعتبر الكثير من أعمالها نوادر لا مثيل لها في العالم، فتجذب اهتمام الخبراء المتذوقين وهواة الجمع, ويمكن تصنيف الأعمال الفنية إلى نوعين - الأعمال الفنية الخاصة والأعمال الفنية اليدوية الشعبية,

تصنع الأعمال الفنية الخاصة بمواد خام غالية أو مواد خاصة نادرة، وبعد التصميم والتشكيل الدقيقين، تحمل هذه الأعمال قيما فنية رفيعة غالية السعر, مثل الأعمال العاجية والمنحوتات اليشمية ومنحوتات أحجار شوشان الثمينة,

وفيما يلي بعض الأعمال الفنية الخاصة ذات الصيت الذائع:

المنحوتات العاجية: المواطن الرئيسية لإنتاج المنحوتات العاجية تشمل بكين وقوانغتشو وشانغهاي، وتشتهر بكين بمنحوتات الحسناوات والأزهار والطيور, وتشتهر قوانغتشو بروعة نقش الكرات العاجية ذات الطبقات الرقيقة المتحركة, أما شانغهاي فتشتهر بنحت تماثيل الأشخاص, وتتميز الأعمال العاجية بدقة النقش وروعة التشكيل، وتنبعث منها دائما حيوية عجيبة, ونظرا لأن عاج الفيل محظور بيعه في السوق، تواجه هذه المهنة حالة انحطاط,

المنحوتات السشمية: يتم صنعها بالأحجار اليشمية ,, يقوم الفنانون بتشكيل الأحجار الخام مستفيدين من عروقها وألوانها الطبيعية، ويجعلون أعمالهم اليشمية تبدو في صور بديعة وتندمج فيها مميزات الألوان والأشكال، مما يظهر روعة الطبيعة بصورة كافية,

المنحوتات الحجرية: تستخدم أحجار ثمينة لصنع هذا النوع من الأعمال مثل حجر شوشان وحجر تيانهوانغ وغيره، وتجري عملية النحت والتشكيل على أساس ألوان الحجر الطبيعية، فتبدو الأعمال في صورة خلابة,

المنحوتات اللكية: يتم صنع الأدوات اللكية بطلاء اللك الصافي على القوالب مرات عديدة، ثم تجري عملية نحت دقيق عليها, وتبدو معظم الأدوات اللكية في اللون الأحمر، فتمتاز بجمال الأناقة العريقة، ويمكن صنع المنحوتات اللكية في أشكال القوارير والأوعية والحواجز الكبيرة,

أواني جينغتايلان: نوع من الأعمال الفنية الصينية ذات الشهرة العالمية، ويعود اسم جينغتايلان إلى عهد جينغتاي لأسرة مينغ الذي كسبت فيه الأواني من هذا النوع أجمل سمعة, وكانت المادة المستخدمة رئيسيا فيها هي المينا الزرقاء (أي لون "لان" في النطق الصيني)، وتمر صناعة أواني جينغتايلان بعدة مراحل: تشكيل القوالب البرونزية، وترصيع القوالب بأسلاك نحاسية رقيقة، وطلاء سطحها بالذهب والفضة، وبعدها تبدو الأواني لامعة رائعة, ومنتجاتها الرئيسية تتكون من القوارير والسلطانيات وكؤوس التقدير وغيرها,

تتميز الفنون التشكيلية الشعبية الصينية بالتاريخ العريق والجذور الشعبية العميقة، وتكمن فيها المعاني الحضارية والتاريخية السحىقة، وهي تمنح المتفرجين فرحا من متعة جمالها, ومن زمن بعيد حتى اليوم والفنون التشكيلية الشعبية تبعث دائما رائحة محلية ثقيلة ولونا قوميا كثيفا، ولها أشكال لا تعد وألوان لا تحصى,

ويمكن تنويع طرق الصنع لهذه الفنون إلى القص والحزم والخيط والنسج والتطريز والنقش والتشكيل والرسم,

يشتمل القص على قص الورق ونحت الورق وطي الورق وتشكيل الصور بالورق وصنع التماثيل بالورق وقص جلد الحيوان الرقيق، وكل هذه العمليات تطورت من فن الورق المقصوص,

ويعني الحزم صنع الطيارات الورقية والفوانيس الملونة بالورق والحرير والبامبو والسلك الحريري بطريقة الحزم,

وينقسم الخيط إلى الخيط العشبي والخيط القطني، وفن الخيط يقوم على أساس جماهيري واسع، ومن الأعمال الخياطة ذات الألوان المحلية الكثيفة: النمر القماشي والوسادة الصغيرة ومسند تثبيت الإبر والكيس العطري الصغير والكرة الملونة وفرش الحذاء والأزهار والطيور المخملية,

ويحتوي النسج على عمليات تلوين الأقمشة بالصبغ الشمعي وبطريقة الحزم وصبغ الأقمشة بألوان وصنع الأشكال على الأقمشة بسحب خيوطها أو إخراجها من سطح الأقمشة، وتنتمي إلى النسج أيضا عملية التضفير والحياكة والترقيع، ولكل نوع من هذه العمليات ميزته الخاصة,

ويشمل التطريز عملىات نسج القماش المقصب والصبغ والتطريز وغيره، ومنها أربعة أنواع من المطرزات تحمل شهرة أعظم: مطرزات سوتشو ومطرزات هونان ومطرزات قوانغدونغ ومطرزات سيتشوان,

ويمكن إجراء النحت على الكثير من المواد: البامبو والخشب ونوى الثمار واليشم والحجر وقرن الحيوان وعظامه,, الخ, وتضم أعماله المنحوتة أقنعة الوجه ورؤوس الدمى والأشخاص والحيوانات، وتشمل أيضا الأزهار والأعشاب والأسماك والحشرات وغيرها من أشياء كثيرة,

وينتمي إلى فن التشكيل: التشكيل بالعجين والتشكيل بالصلصال وتشكيل الأزهار بالزبدة وتشكيل الفخاريات بالحرق, وهذه الأعمال الفنية المشكلة ليست للزينة والمشاهدة فحسب، بل للاستفادة من بعضها كلعب الأطفال,

ويشتمل الرسم على الرسم اليدوي والرسم المنقوش والرسم بترتيب الأشكال والرسم بحرق المكواة, وهذه الطرق من الرسم تجعل الأعمال المرسومة تحمل مزايا مختلفة عن الرسوم العادية، مع أنها تتشكل بطريقة الرسم,

ان الصين موطن الخزفيات, وينتشر إنتاج الخزفيات جنوب وشمال نهر اليانغتسي, إن كلا من جينغدتشن من مقاطعة جيانغشى وليلينغ من مقاطعة هونان تعتبر عاصمة للخزفيات في جنوب الصين, اما كل من مدن تانغشان وهاندان في مقاطعة خبي وتسيبوه في مقاطعة شاندونغ، فتعتبر عاصمة للخزفيات في شمال الصين, ولقد أعيدت بعض التقنيات والفنون المندثرة لإنتاج الخزفيات مثل قمائن لونغتشوان وجون ورو وقوان وتسيتشو وياوتشو, وبالإضافة إلى ذلك، إن الفخاريات المصنوعة من الطين الأرجواني المحلي من إنتاج ييشينغ بمقاطعة جيانغسو - عاصمة للفخاريات - قد لقيت محبة الناس العميقة بفضل تشكيلاتها الرفيعة وألوانها العتيقة

 

 

© China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-68996214/15/16