في خلال السنوات العديدة المنصرمة، شاركت الصين على نطاق واسع في إنشاء آلية حظر انتشار متعددة الأطراف، وتدفع بنشاط إكمال وتطوير  هذه الآلية بلا انقطاع، بحيث وقعت على جميع المعاهدات الدولية المتعلقة بحظر الانتشار إلى جانب انضمامها إلى معظم المنظمات الدولية المعنية.

في مجال الأسلحة النووية، انضمت الصين إلى "الوكالة الدولية للطاقة الذرية" في عام 1984، ووافقت طواعية على وضع منشآتها النووية المدنية تحت مراقبة هذه الوكالة. وفي عام 1992، انضمت الصين إلى ((معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية)). وشاركت الصين بنشاط في المفاوضات بشأن ((معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية)) المدرجة في مؤتمر جنيف لنزع السلاح، وقدمت مساهمات هامة في التوصل إلى هذه المعاهدة، كما وقعت عليها في عام 1996 وهى من الدول الأولى الموقعة على هذه المعاهدة. وفي عام 1997، انضمت الصين إلى "لجنة زانغجر". وفي عام 1998، وقعت الصين على البروتوكول الإضافي للاتفاقية بين الصين  و"الوكالة الدولية للطاقة الذرية" لتطبيق الضمانة والرقابة في الصين، وأنجزت رسميا العملية القانونية المحلية لسريان مفعول هذا البروتوكول الإضافي في مطلع عام 2002 وصارت هي أول دولة نووية، مارست هذه العملية. وشاركت الصين بنشاط في أعمال المنظمات الدولية، بما في ذلك "الوكالة الدولية للطاقة الذرية" و"لجنة التحضير لمنظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية" وتؤيد مساهمات "الوكالة الدولية للطاقة الذرية" من أجل منع النشاطات الإرهابية النووية الكامنة. وشاركت بنشاط في أعمال تعديل ((اتفاقية الحماية المادية للمواد النووية))، كما لعبت دورا بناء في هذا الصدد.

إن الصين تؤيد بنشاط الدول المعنية في إنشاء مناطق خالية من الأسلحة النووية. ووقعت الصين ووافقت على البروتوكولات الخاصة بـ ((معاهدة حظر الأسلحة النووية لأمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبـى)) ( ((معاهدة تلاتيلولكو)) ) و((معاهدة منطقة جنوب الباسفيك الخالية من الأسلحة النووية)) ( ((معاهدة راروتونغا)) ) و ((معاهدة المنطقة الإفريقية الخالية من الأسلحة النووية)) ( ((معاهدة بيليندابا)) ). وأعربت الصين بوضوح عن تعهداتها بالتوقيع على بروتوكول (( معاهدة جنوب شرق آسيا الخالي من الأسلحة النووية)) ( ((معاهدة بانكوك )) )، كما تؤيد مبادرة إنشاء منطقة آسيا الوسطى الخالية من الأسلحة النووية.

 في مجال العوامل البيولوجية، ظلت الصين تلتزم بدقة بالواجبات المنصوص عليها في ((معاهدة حظر تطوير وإنتاج وتخزين الأسلحة الجرثومية (البيولوجية) والسامة وتدميرها)) منذ انضمامها إليها في عام 1984. ومنذ عام 1988، ظلت الصين تقدم سنويا معلومات عن الإجراءات الرامية لترسيخ الثقة بالمعاهدة، إلى الأمم المتحدة طبقا لقرار مؤتمر النظر في المعاهدة. كما سعت الصين بنشاط لتأييد الجهود الدولية في تعزيز صلاحية ((المعاهدة))، وشاركت بنشاط في المفاوضات حول بروتوكول ((المعاهدة)) والشؤون الدولية المتعلقة بهذه ((المعاهدة)).

في مجال المواد الكيماوية، قدمت الصين مساهمات إيجابية في التوصل إلى ((معاهدة حظر تطوير وإنتاج وتخزين واستخدام الأسلحة الكيماوية وتدميرها))، فوقعت عليها في عام 1993، ورفعت كتاب الموافقة على ((المعاهدة)) في عام 1997. ومنذ سريان مفعول هذه المعاهدة، ظلت الصين تؤيد بقوة أعمال "منظمة حظر الأسلحة الكيماوية" وتلتزم بدقة بأداء الواجبات المنصوص عليها في ((المعاهدة)). وأنشأت الصين هيئة خاصة للوفاء بالواجبات، وقدمت أول إصدار لها والإصدارات السنوية في حينها وبكاملها. بنهاية أكتوبر 2003، قبلت الصين 68 تفتيشا ميدانيا، قامت بها "منظمة حظر الأسلحة الكيماوية."

في مجال الصواريخ، تؤيد الصين المجتمع الدولي في مساعيه لحظر انتشار الصواريخ والتكنولوجيا والمواد المتعلقة، وتتبنى موقفا إيجابيا ومنفتحا حيال جميع الاقتراحات الدولية المتعلقة بتعزيز آلية حظر انتشار الصواريخ. وشاركت الصين بموقفها البناء في أعمال "فريق الخبراء الحكوميين لموضوع الصواريخ للأمم المتحدة"، كما شاركت في مناقشات حول المبادرات الدولية المتعلقة بمشروع "معايير العمل الدولي لحظر انتشار القذائف البالستية" و"آلية السيطرة ورقابة الصواريخ في العالم."